لحـــــــ وداع ظــــــــــــه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لحـــــــ وداع ظــــــــــــه

لا تـعـتــذر يــا قـلــبـي فـأنـت مــــن يــوجــب الـيـه الاعــتــذار


2 مشترك

    قصة نوح عليه السلآم

    موناليزا
    موناليزا
    مساعد المدير
    مساعد المدير


    عدد المساهمات : 533
    تاريخ التسجيل : 08/06/2009
    العمر : 38

    قصة نوح عليه السلآم Empty قصة نوح عليه السلآم

    مُساهمة من طرف موناليزا السبت أغسطس 08, 2009 4:09 am

    بعد عصر إدريس عليه السلآم وهو جد سيدنا نوح

    إنتشرت عبادة الاصنام والكفر بالله والشرك الاعظم

    ولهذا أرسل الله نوح إلى القوم

    (فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره)

    فكذّبوه ولم يقبلوا منه فأنذرهم من عذاب الله تعالى

    قال (إنّي أخاف عليكم عذاب يوم عظيم)
    (قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين)

    (قال يا قوم ليس بي ضلالةُ ولكني رسول من ربّ العالمين أبلّغكم رسالات ربّي وانصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون)فتعجّب القوم من مقالة نوح..

    وجعلوا يقولون أنت بشر مثلنا فكيف تكون رسولاً من عند الله؟

    وإن الذين اتبعوك هم جماعة من الأراذل والسفلة..

    ثمّ لا فضل لكم علينا، فلستم أكثر منّا مالاً أو جاهاً..

    وإنا نظنّ إنكم كاذبون في هذه الادعاءات.. .............
    وقال بعض القوم لبعض

    (ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضّل عليكم إن هو إلا رجل به جنّة)

    وشجّع بعض القوم بعضاً في عبادة أصنامهم

    (وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودّا ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً).

    ولما طال حوارهم وجدالهم

    قال نوح(أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم)؟
    وأخذ نوح عليه السلام

    جانب اللين واللّطف ولكن القوم لم يزيدوا إلا عناداً.

    ولكن نوحاً عليه السلام لم ييأس منهم بل كان يأتيهم كل صباح ومساء

    ويدعوهم وينذرهم بلطف ولين

    وكان القوم إذا جاءهم نوح للدعوة (جعلوا أصابعهم في آذانهم)



    حتى لا يسمعوا كلامه (واستغشوا ثيابهم) تغطّوا بها حتى لا يروه.

    وكثيراً ما هاجموه وضربوه حتى يغشى عليه

    لكنّ نوحاً النبي العظيم العطوف الحليم كان إذا أفاق يقول: اللهم اهد قومي فإنّهم لا يعلمون.

    وفي مرات أنهكوه ضرباً وصفعاً حتى جرت الدماء عن مسامعه الكريمة

    وهو مع ذلك كلّه كان يلطف بهم ويدعوهم إلى الله تعالى

    فكانوا يقولون لم (يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا)؟

    حتى علم أنه لا يفيدهم النصح فتوجّه إلى الله تعالى يدعوة

    (قال ربّ إنّي دعوت قومي ليلاً ونهاراً فلم يزدهم دعائي إلا فراراً

    وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم

    واستغشوا ثيابهم وأصرّوا واستكبروا استكباراً).

    (ثم إني دعوتهم جهاراً)


    (ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً)

    (يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً).


    واختلق بعض أولئك الكفّار عذراً تافها..

    فقالوا (أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون)؟

    فإن أردت هدايتنا وإعزازنا لك فاطرد هؤلاء الأرذلين الذين آمنوا بك عن حوزتك..

    فإنّا لا نستطيع أن نقرن بهؤلاء فكيف نستجيب لدين يستوي فيه الشريف والوضيع والكبير والصغير؟

    فأجابهم نوح عليه السلام بلهجة كلّها حنان وتذكير (قال وما علمي بما كانوا يعملون)؟

    إن حسابهم إلا على ربّي لو تشعرون

    وما أنا بطارد المؤمنين

    وما أنا بطارد الذين آمنوا

    وكيف أطرد جماعة آمنوا بي وآزروني وساعدوني على نشر الدعوة؟

    (ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكّرون)؟

    (إن أنا إلا نذير مبين)

    أنذر الناس على حدّ سواء، من غير فرق بين الشريف والوضيع، والغنيّ والفقير، والكبير والصغير.


    ولما انقطع القوم عن الاحتجاج..

    ولم يتمكّنوا من رد الأدلة التي ذكرها نوح عليه السلام أخذوا يهدّدونه

    بالرجم بالحجارة

    (قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكوننّ من المرجومين).



    وقد علم نوح عليه السلام أنهم لا يقبلون منطقاً

    ولا يهتدون فضرع إلى الله تعالى

    في أن ينجّيه من هؤلاء المعاندين (قال ربّ إن قومي كذّبون)


    (فافتح بيني وبينهم فتحاً ونجّني ومن معي من المؤمنين).


    وحيث كان نوح يخوّف قومه من عذاب الله، إن أصرّوا على الكفر..


    قال بعضهم باستهزاءً: إلى متى تهدّدنا بعذاب الله؟


    (فائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين).

    فأجابهم نوح: إن هذا الأمر ليس بيدي.. و(إنما يأتيكم به الله إن شاء).



    ثم توجه إليهم في تحسّر وقال

    (لا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم..).


    وعند ذاك توقّع النّصر من الله تعالى.. وانتظر الوحي ليعلم أنّه ما ينبغي أن يصنع بهؤلاء القوم؟


    فأوحى إليه الله تعالى

    (إنّه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون).



    وإذ تمّت الحجةوانقطعت الأعذار وطالت الدعوة ما يقرب من عشرة قرون

    يئس نوح منهم يأساً باتّاً

    وأشفق على أولادهم وأحفادهم أن يأخذوا طريقة الآباء في الكفر والإلحاد.

    فدعا إلى الله تعالى

    (ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّاراً إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفّاراً).

    وحينئذ أمره الله تعالى أن يغرس النخل فإذا أثمر نزل عليهم العذاب.



    وقد كان من مقتضى عدل الله تعالى أن لا يعذّب طفلاً صغيراً بذنوب الآباء

    فعقّم أرحام النساء أربعين سنة فلم يولد لهم مولود ولم يبق لهم طفل غير مكلّف.


    وفي تلك المدّة شرع نوح في غرس النخل فكان القوم يمرّون به ويسخرون منه


    ويستهزئون به

    قائلين انّه شيخٌ قد أتى عليه تسعمائة سنة وبعد يغرس النخل وكانوا يرمونه بالحجارة..

    ولما بلغ النخل وانقضت خمسون سنة أمر نوحٌ بقطعه

    . فقالوا

    إن هذا الشيخ قد خرف.. وبلغ منه الكبر مبلغه مرّة يقول أنا رسول

    ومرّة يغرس النخل ومرّة يأمر بقطعة



    ولمّا اكتمل الأمر وصارت المدّة ألف سنة إلا خمسين عاما

    أوحى الله إليه بصنع السفينة


    (فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا).

    فأخذ نوح عليه السلام يصنع الفلك وجبرئيل يعلّمه كيف يصنعها

    وإذ كان من الواجب صنع سفينة تسع ملايين المخلوقات

    أوحى الله إليه أن يكون طول السفينة ألفاً ومائتي ذراع وعرضها ثمانمائة ذراع

    وارتفاعها ثمانين ذراعاً فيكون الحجم سبعة ملايين، وستمائة وثمانين ألف ذراع.

    لكنّ نوحاً عليه السلام سأل الله تعالى أن يعينه على صنع مثل هذه السفينة الكبيرة


    قال: يا ربّ من يعينني على اتخاذها؟

    فأوحى الله إليه: ناد في قومك من أعانني عليها ونجر منها شيئاً صار ما ينجره ذهباً وفضة.

    فأعانوه في صُنعها.

    وكان محلّ صنع السفينة صحراء وسيعة


    (ويصنع الفلك وكلما مرّ عليه ملا من قومه سخروا منه)



    فكان بعضهم يقول أيها النبي لم عدلت عن رسالتك إلى النّجارة؟


    وبعضهم كان يقول يا نوح صرت نجّاراً بعد النبوّة

    وبعضهم كان يقول ا لسفينة تصنع للبحر وأنت تصنعها في البر

    وكانوا يتضاحكون ويتعجبون ويرمون نوحاً بالجنون والسّفه.

    ويجيبهم نوح عليه السلام في تأدّب ولين


    (إن تسخَروا منّا فإنّا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذابٌ يخزيه ويحلّ عليه عذابٌ مقيم).


    واشتغل بالعمل جادّاًحتى تمّ صنع السفينة.


    ثم أمر الله سبحانه نوحاً أن يحمل في السفينة الذي آمنوا معه

    ومِن كل ذي روح زوجين اثنين

    لئلا ينقرض نسل الحيوان..

    وقد كان نوح هيّأ لكلّ صنف من أصناف الحيوان

    موضعاً في السفينة

    ثم حمل من جميع الأصناف التي تغرق في الماء، ولا يتمكّن أن يعيش فيه.

    فحمل من الضأن اثنين ومن المعز اثنين

    ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين ومن الغزال اثنين ومن الحمار اثنين


    ومن البغل اثنين ومن الفرس اثنين ومن الأسد اثنين

    ومن النمر اثني ومن الفيل اثنين ومن الكلب اثنين ومن الدّب اثنين.. والكثير والكثير


    تخيلو كل هذا بخلآف الطيون النسور والحمام والبغباء

    وكان الذين آمنوا به عددهم ثمانين شخصاً

    (وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها إن ربّي لغفور رحيم).



    وكان لنوح عليه السلام زوجتان إحداهما مؤمنة والثانية كافرة..


    وكانت الزوجة الكافرة تؤذي نوحاً وتقول للناس إن زوجي مجنون وإذا آمن أحد أخبرت الكفّار.

    وقد أشار الله تعالى في القرآن إلى هذه الزوجة

    حيث يقول

    (ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين).


    ولما ركب نوح عليه السلام السفينة ركبت معه الزوجة المؤمنة وترك الكافرة فغرقت مع سائر الكفار.


    ولما ركب نوح والّذين آمنوا معه السفينة وركبت جميع الحيوانات



    كسفت الشمس وأخذت السماء تمطر مطراً غزيراً

    وطفقت عيون الأرض تنبع بالمياه الكثيرة

    (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر)

    منصب انصباباً شديداً لا ينقطع (وفجّرنا الأرض عيوناً)


    حتى جرت المياه على وجه الأرض (فالتقى الماء) ماء الأرض وماء السماء


    حتى صار العالم كبحر كبير.

    واستمرّ هطول الأمطار ونبع العيون أربعين يوماً.

    وفي تلك الأثناء كانت السفينة تجري فوق ظهر الماء حسب هبوب الرياح

    وإذا بنوح عليه السلام يشرف من السفينة فيرى ولده

    يقع مرّة ويقوم أخرى يريد الفرار من الغرق

    فناداه (يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين).

    لكن الابن العاق أبى قبول نصيحة والده الشفيق


    وأجاب نوحاً (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء).


    فنظر إليه نوح نظر مشفقٍ


    وقال: (لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم).



    ولكنّ عناد الولد وإصراره على الكفر حال بينه وبين قبول نصح أبيه

    فلم يركب السفينة وكانت السفينة حينذاك (تجري في موج كالجبال).

    وبعد برهة من هذه المحاورة بين نوح وولده وأخذت نوح الرقة على ولده

    فتضرّع إلى الله تعالى في نجاة ابنه الغريق فإن الله تعالى كان قد وعده بنجاة أهله

    فقال نوح (ربّ إن ابني من أهلي وإن وعدك الحقّ وأنت أحكم الحاكمين).

    ولكنّ الله تعالى

    كان قد وعد نجاة أهل نوح الذين كانوا من الصالحين

    ولذا أجابه: (يا نوح إنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح).


    بعدما غمر الماء جميع الأرض وهلك كل كافر


    (قيل يا أرض ابلعي ماءك)

    فغاض الماء الذي نبع من الأرض وأوحى إلى السماء (يا سماء اقلعي)

    وكُفي عن الانصباب والمطر فانقطع المطر (واستوت على الجودي) وهو جبل


    أرست السفينة عليه وأخذت المياه التي بقيت على الأرض من الأمطار تتسرّب إلى البحار.

    وأوحى إلى نوح (يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أممٍ ممن معك)

    فنزل نوح من السفينة ونزل المؤمنون الذين كانوا معه وبنوا مدينةً وغرسوا الأشجار

    وأطلقوا الحيوانات التي كانت معهم.

    وابتدأت العمارة في الأرض وأخذ الناس يتوالدون ويتناسلون وأوحى الله تعالى إلى نوح


    يا نوح، إنني خلقت خلقي لعبادتي

    وأمرتهم بطاعتي فقد عصوني وعبدوا غيري واستوجبوا بذلك غضبي، فغرّقتهم.


    طبعا بعد القصة


    منكم الي شاهد فيلم تيتانك اما تيتانك واما سفن الاحلآم التي يغويكم عن عبادة الله


    ذات مرة سأل رجل نوح عليه السلآم

    قال له

    يا نوح ............. ما هي الدنيا


    قال نوح عليه السلآم

    الدنيا بابان دخلت من أحدهم وخرجتُ من الاخر


    1000 عام ويقول الدنيا بابان


    دخل من باب وخرج من الاخر


    بالله عليكم اين العقل ونحنُ لآ تزيد اعمارنا عن ال 100 عام



    ادعو من الله لي ولكم التوفيق والهداية
    رشدي أباظة
    رشدي أباظة
    مشرف


    عدد المساهمات : 116
    تاريخ التسجيل : 18/06/2009

    قصة نوح عليه السلآم Empty رد: قصة نوح عليه السلآم

    مُساهمة من طرف رشدي أباظة السبت أغسطس 08, 2009 5:58 am

    إيه ياموناليزا ؟؟؟

    دى موش قصة_______ دى كتاب (مفيش تلخيص ؟؟؟)

    أكيد هرجع تانى وأكملها.
    موناليزا
    موناليزا
    مساعد المدير
    مساعد المدير


    عدد المساهمات : 533
    تاريخ التسجيل : 08/06/2009
    العمر : 38

    قصة نوح عليه السلآم Empty رد: قصة نوح عليه السلآم

    مُساهمة من طرف موناليزا السبت أغسطس 08, 2009 4:17 pm

    مضمون ما جرى لسيدنا نوح مع قومه مأخوذا من الكتاب والسنة والآثار، فقد قدمنا عن ابن عباس؛ أنه كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام، رواه البخاري. وذكرنا أن المراد بالقرن الجيل أو المدة على ما سلف.
    ثم بعد تلك القرون الصالحة حدثت أمور اقتضت أن آل الحال بأهل ذلك الزمان إلي عبادة الأصنام. وكان سبب ذلك ما رواه البخاري من حديث ابن جريج عن عطاء، عن ابن عباس عند تفسير قوله تعالى:
    {وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً} (سورة نوح:23)
    قال: هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلي قومهم أن انصبوا إلي مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وانتسخ العلم عبدت.
    قال ابن عباس: وصارت هذه الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد وهكذا قال عكرمة والضحاك وقتادة ومحمد بن إسحاق.
    وقال ابن جرير في تفسيره: حدثنا ابن حميد، حدثنا مهران، عن سفيان، عن موسى، عن محمد بن قيس قال: كانوا قوما صالحين بين آدم ونوح، وكان لهم أتباع يقتدون بهم، فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم: لو صورناهم كان أشوق لنا إلي العبادة إذا ذكرناهم، فصوروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس فقال: إنما كانوا يعبدوهم وبهم يسقطون المطر، فعبدوهم.
    وروى ابن أبي حاتم عن عروة بن الزبير أنه قال: ود ويغوث ويعوق وسواع ونسر أولاد آدم، وكان "ود" أكبرهم وأبرهم به.
    وقال ابن أبي حاتم: حدثنا احمد بن منصور، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا يعقوب عن أبي المطهر، قال: فلما انفتل من صلاته قال: ذكرتم يزيد بن المهلب، أما إنه قتل في أول أرض عبد فيها غير الله تعالى. قال: ذكر ودا رجلاً صالحاً، وكان محبباً في قومه، فلما مات عكفوا حول قبره في أرض بابل وجزعوا عليه، فلما رأى إبليس جزعهم عليه تشبه في صورة إنسان، ثم قال: إني أرى جزعكم على هذا الرجل، فهل لكم أن أصور لكم مثله فيكون في ناديكم فتذكرونه به؟ قالوا: نعم فصور لهم مثله، قال: ووضعوه فيناديهم وجعلوا يذكرونه، فلما رأى ما بهم من ذكره قال: هل لكم أن أجعل في منزل كل واحد منكم تمثالاً مثله ليكون له في بيته فتذكرونه؟ قالوا: نعم. قال: فمثل لكل أهل بيت تمثالاً مثله، فأقبلوا فجعلوا يذكرونه به، قال: وأدرك أبناؤهم فجعلوا يرون ما يصنعون به. قال: وتناسوا ودرس أمر ذكرهم إياه حتى اتخذوه إلهاً يعبدونه من دون الله، وأولاد أولادهم، فكان أول ما عبد غير الله "ود" الذي سموه وداً.
    ومقتضى هذا السياق أن كل صنم من هذه عبده طائفة من الناس، وقد ذكر أنه لما تطاولت العهود والأزمان، جعلوا تلك الصور تماثيل مجسدة ليكون أثبت لها، ثم عبدت بعد ذلك من دون الله عز وجل. ولهم في عبادتها مسالك كثيرة جداً قد ذكرناها في مواضعها من كتابنا التفسير. ولله الحمد والمنة.

    وصلى الله وسلم على نبينا سيد الخلق اجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين




    اتمنى تعجبكم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:13 am